دبي ملتزمه بسداد ديونها

\

أكد مدير عام الدائرة المالية في حكومة دبي، عبدالرحمن آل صالح، أن «حكومة دبي ملتزمة بجميع الديون السيادية عليها، وتضمنها، ولا تواجه أية مشكلة في سداد تلك الالتزامات»، داعياً إلى التمييز بين الديون السيادية وديون الشركات التجارية مثل «دبي العالمية».

وقال لـ «الإمارات اليوم» إن «سداد الديون السيادية سيتم وفقاً لمواعيد استحقاقاتها من دون تأخير»، معتبراً أن «قرار حكومة دبي إعادة هيكلة (دبي العالمية) يصبّ في مصلحة جميع الأطراف، ذلك أن الشركة واجهت صعوبة في الوفاء بالتزاماتها، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية»، موضحاً أن «عملية إعادة الهيكلة تعني النظر في جميع الأمور المالية والتشغيلية للشركة، ما يعني أن ذلك في مصلحتها». وأكد أن «الإعلام الغربي خلط بين الديون المستحقة على الشركات التجارية والديون السيادية المستحقة على حكومة دبي، وأن الرقم الذي ذكر حول بلوغ ديون دبي 80 مليار دولار غير دقيق، إذ يتضمن ديون شركات تجارية».

إلى ذلك، أعلنت منطقة جبل علي الحرة «جافزا» الوحدة التابعة لـ«دبي العالمية» أنها دفعت قيمة كوبون صكوك بقيمة 7.5 مليارات درهم (2.04 مليار دولار) في أول اختبار كبير لقدرة دبي على سداد أقساط الديون.

وتوالت ردود الأفعال حول الحملة التي تتعرض لها دبي من وسائل إعلام غربية، إذ أكد عدد من كبار مسؤولي الشركات في دبي دعم جهود الإمارة لإدارة أزمة ديونها، وقالوا إنه جرى تضخيم حجم المشكلات وعملية إعادة الهيكلة بشكل مبالغ فيه. وذكر الرئيس التنفيذي لشركة «أرابتك»، رياض كمال، أنه لا يساوره أدنى شك في التزام دبي بتسوية ديونها.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، خلف الحبتور، «لا أشعـر بقلق، لم تعجز دبي أبداً عـن سداد ديـون، ولن تعجز عن السداد».

وأبلغ سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجموعة «طيران الإمارات»، صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية أن «دبي ستخرج نفسها من هذه الضائقة، وكذلك نحن». وأضاف أن «طيران الإمارات» لن تتأثر بقضية الديون.

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركـة «الإمـارات دبي الوطني كابيتال»، سوريش كومار، بأنه «تم تضخيم الأزمة في حد ذاتها، إنها محلية للغاية في قطاع واحد ومجموعة واحدة، وجرى تضخيمها إلى قضية أكبر من ذلك بكثير».

في غضون ذلك، أكد القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، بصفته رئيساً للجنة الموازنة العامة لحكومة دبي للعام ،2010 أن «دبي كحكومة لا تواجه أزمة مديونية مالية، ولكنها تواجه أزمة منافسة غير شريفة، تتمثل في الإساءة للإمارة، كي لا تكون حاضنة للمال والأعمال وجاذبة للاستثمارات الأجنبية التي وجدت في دبي مجالاً خصباً لها».